رسالة تعزية الأمين العام للجماعة بمناسبة وفاة سلطان العلماء رحمه الله

قدم الأستاذ عبد الرحمن بيراني الأمين العام لجماعة الدعوة والإصلاح تعازيه بوفاة العلامة الشيخ محمد علي الخالدي الملقب بسلطان العلماء وفيما يلي نص برقية تعزية الأمين العام:

بسم الله الرّحمن الرّحیم
"إنّ الذين قالوا ربّنا الله ثمّ استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التّي كنتم توعدون"  الأحقاف / ١٣
"وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُم مِّنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ‎﴿٥٨﴾‏الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ" ‎﴿٥٩﴾‏ العنكبوت

بقلوب مفعمة بالحزن والأسی تلقینا نبأ وفاة المرحوم بإذن الله العلامة الرباني الشيخ محمد علي الخالدي الملقب بسلطان العلماء (رحمه الله) الذي كرس حياته المباركة المستنيرة كلها من أجل نشر العلوم الدينية، والأحكام الإلهية، وتدريب الطلاب المتفوقين، والقیام بالأعمال المتنوعة، وخدمة الإسلام والمسلمين. 

سلطان العلماء کان قدوة بارزة في العلم والتقوی وکان نموذجاَ في الأخلاق والتواضع، وستكون شخصيته وسلوكه مناراً ومثالًا لطلابه ومحبيه. 

إن فقدان هذا العالم التقي والحكيم خسارة كبيرة للمسلمين وإنني على ثقة بأن هذا الفراغ العلمي والروحي سيعوض بجهود علماء منطقة الجنوب وتلاميذ الفقید السعید، وخاصة الأستاذ محمد علي أميني العالم الحكيم المفكر. 

مع الخضوع والاستسلام لأمر الله تعالی، أنعي وفاة هذا العالم الرباني وأتقدم بخالص التعازي أصالة عن نفسي ونيابة عن جميع إخواني وأخواتي في جماعة الدعوة والإصلاح إلى عائلة فقیدنا الغالي، والعلماء الأفاضل والعلماء والطلبة المخلصين وأهالي جنوب الكرام وأدعو الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم ذويه الصبر و السلوان. 

إنّا لله وإنّا إليه راجعون

عبدالرحمن بیرانی
الأمین العام لجماعة الدعوة والإصلاح
10 المحرم 1446 هـ